السيلام عليكم يا بنات كيف الحال
إن اتباع برنامج غذائي غنيّ بالخضراوات والفواكه ضروري جدا لصحة أقوى، فاكتشف أسرار هذه الأطعمة التي جعلت الخبراء توصون بتناول خيرات الطبيعة أكثر من تناول الحبوب الدوائية!
إن كان غذاؤنا سر صحتنا، فلابد أن يعاني أغلبية الأشخاص من ضعف عام ناتجاً عن اختلال التوازن، وذلك لأن معظم الأشخاص يتناولون تقريبا ثلاثة حصص من الفاكهة والخضراوات يوميا، وهوكمية قليلة جدا مقارنةً بالكمية الموصى بها، وهي تناول ما بين 5 إلى 13 حصة من أفضل ثمار الطبيعة، وذلكوفقاً لكمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، فإن كنت تريد أن تكون قوياً مثل الرجل الخارق، فما السبب الذي يمنعك من تناول الأقراص الدوائية أوالإستعاضة عنها بتناول حزمة من السبانخ؟
إن المواد الغذائية الموجودة في الفاكهة والخضار تعمل مع بعضها
أوجدت البحوث في السنين الخمسة العشر الماضية، أن الاقراص الدوائية المدعمة بالفيتامينات، لا تزوّدنا بفوائد الفيتامين المتوافرة في الأطعمة، إذ أن الأطعمة هي أفضل مصدر للتزوّد بالعناصر الغذائية، لأنها تحتوي على عناصر تنتج بشكل طبيعي مثل الكاروتينئيدات والفلافونيدات.
بالإضافة للمواد التي يجب علينا إدراكها، هنالك العديد من الفوائد التي لم تكتشف بعد في الفاكهة والخضار، فما تحتويه الأطعمة من عناصر غذائية لا يتم استهلاكها بشكل منفرد، بل جميعها مع بعضها البعض، حيث أنها قد تعمل متآزرة مع بعضها لتحسين صحة ومناعة الجسم، ومثال على ذلك، تناول النباتات الغنيّة بالحديد كالسبانخ ، إذ يتم الإستفادة أيضاً من المواد التي تساعد على امتصاص الحديد، كذلك عصير البرتقال الغني بفيتامين C الذي يعدّ مثالياً للنساء اللواتي يعانين من نقص الحديد (خصوصاً اليافعات).
إن الفيتامينات والخضار تسهم بالوقاية من عدة أمراض
إن تناول الخضار والفاكهة يخفف خطر الإصابة بمرض القلب والجلطات والنوع الثاني من داء السكري، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات، كما كشفت دراسة أنه كلما تناولت المزيد من الفاكهة والخضار بشكل يومي، قلّ إحتمال إصابة الشخص بمرض القلب.
الصلة التي تربط ما بين سر الخضار والفاكهة والوقاية من مرض السرطان قد أصبح من الصعب برهنتها، ولكن الدراسات الحديثة أظهرت أن بعض أنواع المنتجات ذات علاقة بتخفيف معدل الإصابة ببعض الأمراض السرطانية، إذ تقل إحتمالية الإصابة بسرطانات الفم والمعدة والقولون عند تناول كميات من الأطعمة الغير نشوية كالخضروات الليفية والبروكولي والملفوف، وقد تعارضت الدراسات حول ما إذا كان الليكوبين الذي تحتوي عليه البندورة والذي يعطيها لونها الأحمر، يسهم بالوقاية من سرطان البروستات.
إن الفاكهة والخضراوات مثالية للتحكم بالوزن
حيث تعتبر منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، وغنية بالألياف والماء، مما يمنحك الشعور بالشبع، وهذا بالتحديد يساعد الأشخاص متبعي الحمية بالتزوّد بسعرات حرارية مفيدة، بالإضافة إلى أن الألياف تسهم بتنظيم عملية الهضم.
التنويع والكثرة من الخضار والفاكهة
عند إضافة الخضار والفاكهة لبرنامجك الغذائي، تذكّر أن التنويع يضيف نكهة لحياتك! فمن الضروري تناول مجموعة متنوعة من الألوان، لأن كل فاكهة تحتوي على مواد غذائية مختلفة، فتخيّل الأمر على أنه تدريب غذائي لتجربة فريدة من الأطعمة الممتعة، وتأكد من إختيار كافة الألوان، ولكن إحرص على معرفة ما يحتاجه جسمك من السعرات الحرارية، لتحديد الحصص والمقادير التي يجب عليك تناولها من الخضار والفاكهة يومياً، وطريقة جيدة لمعرفة ذلك هي بحساب السعرات الحرارية، أو إجعل الأمر أكثر بساطة بتناول الفاكهة والخضار مع كل وجبة أو كوجبة خفيفة.
من ناحية أخرى، لا تسمح للموسم أو التكلفة تمنعك من الحصول على الفاكهة والخضارالمفيدة، وإن كان من الصعب الحصول عليها طازجة إختر المفرّزة أوالمعلّبة أوالمجففة المتنوعة، كما أن شرب العصير الطازج 100%، ممكن أن يحتسب كتناول الأطعمة كاملة، ولكن العصير لا يمدّك بالألياف الكاملة التي تحتويها الثمار.
إن الوقاية الشاملة تكمن في تناولك لطبق من السلطة أو الفاكهة، وعند إستغلالنا لهذه المنتجات فإن أجسامنا تردّ لنا الجميل بتخفيف خطر تطوّر عدة أمراض!