زاسمي المها العربي ( الوضيحي ) كنت واخوتي نعيش معا في الصحراء ، بسلام و محبة ووئام وكانت غزلان الريم الرشيقة و طيولر النعام الهادئة ترعى العشب معناو إلى جانبنا حتى جاء يوم لا انساه فبينما كنت وأخوتي نشرب من الينبوع أذ بصوت مدو يروعنا و يعكر صفو شرابنا لم نعتد على ذالك من قبل فجرينا بسرعة المعروفة عنا بحثا عن مخبأ امين و أذ باخوتي يتساقطون على الارض واحدهم تلو الاخر ، اه إن دماءهم تنزف بغزارة إثر رصاصات قاتلة اصابتهم من بنادق الصيادين صاحت امي : الصيادين الصيادين اسرعي الجري يا بنيتي اياك ان تتوقفي حتى لا يصيبك الاذا ) اطعت امي و اخذت اعدو بسرعة و كنت انادي أخوتي (السرعة السرعة السرعة و الهمة حتى نفوز بنجاة ) وانطلق بعض اخوتي يجرون ورائي حتى وصلنا إلى واحة كتيفة الاشجار فاختبانا فيها و انصرف عنا الصيادون الظالمون لكنهم كانو يعودون بعد ذالك فيصيبون ببنادقهم الكتير منا ويوما بعد يوم تناقص عددنا فلم يبق من عائلتنا إلا انا وأختي الصغيرة نمشي و الخوف يلازمنا وذات يوم تمكن بعض الصيادين بالامساك بنا فأحضرونا إلى محمية ( عروق بني معارض ) و اقول لكم اني هنا اشدو للحياة الباسمة فشكرا للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية و إنمائها في المملكة العربية السعودية لاعدادها خطط انشاء المناطق المحمية لاعادة إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزيرة العربية و على رأسها المها العربي ( الوضيحي ) .